Saturday, December 27, 2014

قلبي .... يعورني



هي جدتي 

جميلة بالثوب "البحريني " الزاهي 

تحب الطيب و العطور ، و رائحة البخور لا تفارقها ، "المشموم" في جدائل شعرها لا يفارقها 


متعلمة ، مثقفة 

كنت اشعر بالفخر عندما كنت صغيرة و تحديدا قبل ٢٦ عاما حين أخبرت صديقاتي بالمدرسة انه جدتي تتحدث الانجليزية ، في ذلك الوقت ، أوائل الثمانينات ، لم تكن كل الجدات متعلمات . 

جدتي كانت معلمة بالبحرين قبل ان تتزوج و تنتقل الى الكويت 

لهذا ، فان التعليم بالنسبة لها من أولويات الحياة و خصوصا نحن الفتيات 

دائماً تستفسر عن أحوالنا بالدراسة ، و تحب ان ترى شهاداتنا الدراسية نهاية العام . 


طموحة و ترغب بالتعلم ، تستفسر عن كل شئ و تحب المعرفة . 

اليوم في زيارتي لها ، انبتني باني لم ازرها في عطلة نهاية الاسبوع التي مضت ، افرح بأنها تذكر متى اتيت لها ، اشعر بأنها ما زالت جدتي اللي اعرفها . 


و انا جالسة بجانبها  سمعتها تتكلم التفت عليها و لكنها لم تكن تحدثني ، كانت تتحدث لوحدها ، لشخص ما ، شعرت بالألم في قلبي ، اهذا هو ؟؟ 

مسكت يدها و و رفعت راسها لي و قلت لها : "ايدي باردة و انتي دافية ، ابيچ تدفيني "

لم استطع ان اقول لها مع من تتكلمين او ماذا تقولين . 

خرجت و اتصلت على والدتي . 

امي: اليوم ضاق خلقي 

انا: ليش 

امي : اليوم ماما عودة و اهيا تصلي ، فجأة قامت تتكلم و چنها تكلم احد جدامها و تقوله اكل يالله ليش ما تفتح حلجك 

يالله 

انا اللي ضاق خلقي 

اشعر بشعور غريب ، يا رب احفظها لنا يا رب 

لا احتمل الفقد 

لا اعرف ماذا اقول و لا أستطيع البكاء 

اخرجت مشاعري في الكتابة و لكن 

لم 
ارتاح 



3 comments:

Unknown said...

الله يطول بعمرها ويحفظها لكم
ممرت بهل شعور منذ عام

lacosa nostra said...

حصل لي نفس الشيئ مع والدي الله يطول بعمره
تخيلي ترين من كان احكم واعقل الناس واكثرهم فطنة وذكاء ، يتهاوى الزمن
وتختلط لديه الامور بسبب كبر السن
الله يرحمهم برحمته الواسعه كما ربونا صغارا ويطول اعمارهم

Anonymous said...

you have changed you are neither a real feminist nor sharing the truth like you used to be.