هي جدتي
جميلة بالثوب "البحريني " الزاهي
تحب الطيب و العطور ، و رائحة البخور لا تفارقها ، "المشموم" في جدائل شعرها لا يفارقها
متعلمة ، مثقفة
كنت اشعر بالفخر عندما كنت صغيرة و تحديدا قبل ٢٦ عاما حين أخبرت صديقاتي بالمدرسة انه جدتي تتحدث الانجليزية ، في ذلك الوقت ، أوائل الثمانينات ، لم تكن كل الجدات متعلمات .
جدتي كانت معلمة بالبحرين قبل ان تتزوج و تنتقل الى الكويت
لهذا ، فان التعليم بالنسبة لها من أولويات الحياة و خصوصا نحن الفتيات
دائماً تستفسر عن أحوالنا بالدراسة ، و تحب ان ترى شهاداتنا الدراسية نهاية العام .
طموحة و ترغب بالتعلم ، تستفسر عن كل شئ و تحب المعرفة .
اليوم في زيارتي لها ، انبتني باني لم ازرها في عطلة نهاية الاسبوع التي مضت ، افرح بأنها تذكر متى اتيت لها ، اشعر بأنها ما زالت جدتي اللي اعرفها .
و انا جالسة بجانبها سمعتها تتكلم التفت عليها و لكنها لم تكن تحدثني ، كانت تتحدث لوحدها ، لشخص ما ، شعرت بالألم في قلبي ، اهذا هو ؟؟
مسكت يدها و و رفعت راسها لي و قلت لها : "ايدي باردة و انتي دافية ، ابيچ تدفيني "
لم استطع ان اقول لها مع من تتكلمين او ماذا تقولين .
خرجت و اتصلت على والدتي .
امي: اليوم ضاق خلقي
انا: ليش
امي : اليوم ماما عودة و اهيا تصلي ، فجأة قامت تتكلم و چنها تكلم احد جدامها و تقوله اكل يالله ليش ما تفتح حلجك
يالله
انا اللي ضاق خلقي
اشعر بشعور غريب ، يا رب احفظها لنا يا رب
لا احتمل الفقد
لا اعرف ماذا اقول و لا أستطيع البكاء
اخرجت مشاعري في الكتابة و لكن
لم
ارتاح
3 comments:
الله يطول بعمرها ويحفظها لكم
ممرت بهل شعور منذ عام
حصل لي نفس الشيئ مع والدي الله يطول بعمره
تخيلي ترين من كان احكم واعقل الناس واكثرهم فطنة وذكاء ، يتهاوى الزمن
وتختلط لديه الامور بسبب كبر السن
الله يرحمهم برحمته الواسعه كما ربونا صغارا ويطول اعمارهم
you have changed you are neither a real feminist nor sharing the truth like you used to be.
Post a Comment